موريتانيا: فيضانات في منطقة الضفة والسلطات تبدأ عمليات التدخل

شهدت منطقة الضفة فيضانات وصفت بالقوية، أدت لتشريد عشرات الأسر من منازلهم، وتضررت منها المزارع، من دون تسجيل خسائر مادية. 

وبدأت السلطات عمليات التدهل لنقل المتضررين وإيواء، في مجهود تشارك فيه قطاعات حكومية مختلفة. 

 

جهود حكومية..

 

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بالتصدي للطوارئ اجتماعين في إطار المتابعة المستمرة لحالات الطوارئ، وخاصة الفيضانات الموسمية وارتفاع منسوب مياه نهر السنغال. 

ودعا الوزير الأول المختار ولد أجاي لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص انعكاسات ارتفاع منسوب مياه النهر، الذي تسبب في الاضرار  ببعض  المناطق الزراعية والقرى الواقعة على الضفة الموريتانية للنهر. 

وقدمت اللجنة الفنية تقريرا مفصلا حول مستوى ارتفاع المياه و الاضرار الناجمة عنه في  هذه المناطق، ونوعية التدخلات العاجلة المطلوبة. 

وشدد الوزير الأول على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحضير الأنشطة الطارئة، لمواكبة حجم الاضرار تكييفا لآليات التدخل وتكفلا ودعما  للمناطق المتضررة وتدعيما  للإجراءات  الوقائية الخاصة بالمناطق الأخرى.

 

زيارات ميدانية..

 

في الأثناء؛ أدى وفد حكومي من اللجنة الوزارية للتصدى للطوارئ، زيارة لولاية كيدي ماغه، اطلع خلالها، على جاهزية المصالح الجهوية والفرق الميدانية للقطاعات الحكومية لتقديم العون والمساعدة للمتضررين من فيضان مياه النهر. 

كما أدى زيارة لبعض المناطق المتضررة من فيضان النهر، بمركز غوري الإداري بمقاطعة غابو، وعقد اجتماعا موسعا باللجنة الجهوية للطوارئ على مستوى الولاية. 

الوفد الحكومي أدى في مدينة سيلبابي، زيارة للفرق الفنية لكل من قطاعات المياه والصرف الصحي، والتجهيز والنقل، كما أدى زيارة لمقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وتفقد مخزون التدخل الاستعجالي من المواد الغذائية ووحدات الإيواء المجهزة بالأفرشة والبطانيات والناموسيات المشبعة، وعاين الوفد الحكومي الأضرار الناجمة عن غمر مياه النهر مزرعة أهلية للأرز بمساحة 63 هكتارا، كما استمع من الأهالي وعمدة البلدية للأضرار الناجمة عن غمر مياه الأمطار لتلك المزرعة، التي تستفيد منها حوالي 140 أسرة.

وبلغت مساحة المزارع المتضررة من الفيضانات في عموم الولاية 147 هكتارا. 

 

تضامن من الأحزاب..

 

حزب الإنصاف دعا المنتخبين والفاعلين السياسيين في المناطق المتضررة من فيضان النهر، إلى استنهاض روح التضحية والتطوع من أجل مساندة إخوتهم المتضررين.

وقال الحزب في بيان إنه سيوفد بعثة حزبية مستعجلة لتقصي الحقائق عن قرب، حول مستوى الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات، "بغية اتخاذ التدابير الضرورية لمساعدة المتضررين منها".

من جانبه؛ قال حزب تكتل القوى الديمقراطية، إن العديد من القرى في المناطق الحدودية الجنوبية، تعيس على وقع "كارثة حقيقية إثر الفيضانات التي غمرتها بفعل ارتفاع منسوب مياه نهر السينغال، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المزارع والممتلكات ولجوء الكثير من الأسر إلى مراكز الإيواء”.

من جهته؛ عبر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" عن تضامنه مع المتضررين من فيضان النهر، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في إغاثة المتضررين والتخفيف من معاناتهم. 

ودعا الحزب في بيان صادر عنه مناضليه للتبرع ومد يد العون للمتضررين "كما اعتادوا دوما في مثل هذه الظروف والمناسبات التي تستدعي التضامن الوطني الشامل". 

وشدد الحزب على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية القرى والتجمعات المهددة بالفيضانات. 

وأشار الحزب إلى أن العديد من القرى والتجمعات السكنية بالضفة تعرضت لأضرار وخسائر مادية جسيمة بسبب فيضان النهر، إلى جانب وجود أخرى مهددة بالغمر.

 

j